برائحة الفساد: ريال مدريد خارج الحسابات رسميًا!
عاصفة من الجدل والغضب تجتاح جماهير ريال مدريد هذا الموسم، وسط اتهامات صريحة بوجود استهداف تحكيمي ممنهج ضد الفريق الملكي. ففي آخر ثلاث جولات فقط، خسر الريال 7 نقاط من أصل 9، وكان القاسم المشترك في تلك المباريات هو قرارات تحكيمية مثيرة للجدل، قادها الحكم كانتليخو وحاشيته في غرف الـVAR.
تصريحات إدارة ريال مدريد كانت واضحة: الفريق يتعرض لحملة تحكيمية ظالمة، مدعمة بأدلة مصورة توضح الأخطاء القاتلة التي أثرت على مسار المباريات. لكن التصريح الأشد وقعًا جاء من الصحفي خوانما رودريغيز، الذي عقب على طرد جود بيلينغهام قائلاً: "من الصعب التنافس في دوري نيغريرا القذر هذا!"
تحكيم منحاز؟ أم حرب مفتوحة؟
من الواضح أن العلاقة بين إدارة ريال مدريد والاتحاد الإسباني، وتحديدًا غرفة التحكيم، تحولت إلى معركة مفتوحة. الريال بلا شك قدم مستويات متذبذبة هذا الموسم، ومدربه أنشيلوتي تعرض لانتقادات بشأن أسلوبه التكتيكي، لكن ما يحدث على أرض الملعب يتجاوز الأخطاء الفنية ليصل إلى "مهزلة تحكيمية حقيقية".
واقعة طرد بيلينغهام كانت نقطة تحول، حيث تجاهل الحكم إهانات رافينيا العلنية، بينما لم يتردد في طرد النجم الإنجليزي بكلمات اعتيادية تُقال في الأوساط الرياضية. الفضيحة الكبرى أن الكاميرات كشفت لاحقًا أن الحكم زوّر تقريره وزعم أن الإهانة كانت موجهة إليه مباشرة، وهو ما لم يكن صحيحًا.
منظومة "القانون الفاسد" تدهس الريال؟
المتابع لهذا الموسم يلاحظ بوضوح أن ريال مدريد يواجه أسلوبًا تحكيميًا خبيثًا: أي احتكاك ضد لاعبي الفريق الأبيض يُعتبر "عاديًا"، بينما تُمنح البطاقات بسرعة قياسية عند أي خطأ بسيط من لاعبيه. عدم معاقبة الخصوم يمنحهم الحرية لممارسة أسلوب اللعب العنيف، مما يكسر إيقاع المباريات ويؤثر على أداء الفريق الملكي.
إذا كان التحكيم هو الخصم الأكبر للريال هذا الموسم، فكيف يمكنه المنافسة؟ الأرقام والإحصائيات تؤكد أن هناك توجهًا واضحًا لإقصاء الفريق من سباق الدوري، ليس بقرارات مباشرة، بل بأسلوب خفي يضمن استهدافه "وفق القانون".
موسم للنسيان... أم بداية ثورة مدريدية؟
يبدو أن القرار قد اتُّخذ: ريال مدريد لن يكون بطل الليغا هذا الموسم، ليس بسبب ضعف الأداء فقط، بل لأن التحكيم يعمل ضده. لكن هل يستسلم النادي الملكي؟ أم نشهد تحركًا إداريًا وقانونيًا لكشف ما يجري خلف الكواليس؟
الأسابيع القادمة ستحدد مصير هذا الصراع، لكن ما هو مؤكد أن الليغا باتت أمام أزمة نزاهة تهدد سمعتها عالميًا.
