في ليلة كروية لا تُنسى على ملعب "سانتياغو برنابيو"، حقق ريال مدريد فوزًا مستحقًا بنتيجة 3-1 على مانشستر سيتي، ليضمن تأهله إلى دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا بمجموع مباراتي الذهاب والإياب 6-3. تألق النجم الفرنسي كيليان مبابي بتسجيله ثلاثية رائعة، مؤكدًا مكانته كأحد أفضل اللاعبين في العالم.
مجريات المباراة
بدأ ريال مدريد المباراة بقوة، حيث افتتح مبابي التسجيل في الدقيقة الرابعة بعد تمريرة متقنة من فينيسيوس جونيور، ليرسل الكرة بمهارة فوق الحارس إيدرسون. واصل الفريق الملكي ضغطه، وفي الدقيقة 25، عاد مبابي ليضيف الهدف الثاني بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء بعد مراوغة مميزة لدفاع السيتي.
في الشوط الثاني، استمر ريال مدريد في السيطرة، وتمكن مبابي من إكمال الهاتريك في الدقيقة 50 بعد تمريرة حاسمة من رودريغو. حاول مانشستر سيتي العودة في المباراة، ونجح في تسجيل هدف شرفي في الوقت المحتسب بدل الضائع عبر اللاعب نيكولاس غونزاليس، لكن ذلك لم يكن كافيًا لتغيير نتيجة اللقاء.
تحليل أداء الفريقين
ريال مدريد
-
الهجوم الفعّال: أظهر ريال مدريد نجاعة هجومية عالية، مستفيدًا من سرعة ومهارة مبابي وفينيسيوس جونيور.
-
التنظيم الدفاعي: قدّم خط الدفاع أداءً متماسكًا، مع تألق روديغر وميليتاو في إيقاف هجمات السيتي.
-
سيطرة الوسط: نجح ثلاثي الوسط، كروس، كامافينغا، وبيلينغهام، في فرض إيقاعهم على المباراة والتحكم في مجرياتها.
مانشستر سيتي
-
الاستحواذ دون فعالية: رغم سيطرة السيتي على الكرة لفترات طويلة، إلا أنهم فشلوا في تحويل هذا الاستحواذ إلى فرص حقيقية.
-
ثغرات دفاعية: عانى دفاع السيتي من اختراقات متكررة، خاصة عبر الأطراف، مما سمح لريال مدريد بتسجيل أهداف مبكرة.
-
غياب الحلول الهجومية: افتقد الفريق للابتكار في الثلث الأخير من الملعب، مع غياب التأثير المتوقع من هالاند بسبب الرقابة الدفاعية المحكمة.
تصريحات ما بعد المباراة
أعرب كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، عن سعادته بأداء فريقه، مشيدًا بالروح القتالية والتركيز العالي للاعبين. من جانبه، أبدى بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، خيبة أمله من النتيجة، مؤكدًا ضرورة العمل على تحسين الأداء في المباريات المقبلة.
نظرة مستقبلية
بهذا الانتصار، يواصل ريال مدريد مسيرته في البطولة الأوروبية، منتظرًا قرعة دور الـ16 لمعرفة منافسه القادم. في المقابل، يتعين على مانشستر سيتي التركيز على البطولات المحلية والتعلم من هذه الخسارة لتعزيز فرصه في المنافسات المستقبلية.
هذا الفوز يعزز من ثقة ريال مدريد وجماهيره في قدرة الفريق على المنافسة بقوة على لقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، خاصة مع التألق اللافت لنجومه وعلى رأسهم كيليان مبابي.