تستعد باريس لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024، وهي المرة الثالثة التي تحتضن فيها العاصمة الفرنسية هذا الحدث الرياضي العالمي بعد نسختي 1900 و1924 حيث ستبدأ أولمبياد باريس الصيفية لعام 2024 في 26 يوليو وتنتهي في 11 أغسطس.
و تعد دورة الألعاب الأولمبية فرصة عظيمة للرياضيين من جميع أنحاء العالم للتنافس في مختلف الرياضات، وللجماهير للاستمتاع بمشاهدة المنافسات المثيرة والاحتفاء بروح الوحدة والتفاهم الدولي.
و من أبرز التحضيرات التي تقوم بها باريس لاستضافة الأولمبياد هو تطوير البنية التحتية الرياضية واللوجستية. تم بناء وتجديد العديد من الملاعب والمرافق الرياضية لتكون جاهزة لاستقبال الألعاب. من بين هذه المنشآت، يتألق "استاد فرنسا" في ضاحية سان دوني، الذي سيحتضن حفلي الافتتاح والختام، بالإضافة إلى العديد من منافسات ألعاب القوى.
تتميز دورة الألعاب الأولمبية 2024 بإدراج رياضات جديدة، منها التسلق الرياضي، والتزلج على الألواح، وركوب الأمواج، التي أُدرجت للمرة الأولى في دورة طوكيو 2020 وحظيت بشعبية كبيرة. بالإضافة إلى ذلك، تعود رياضة الملاكمة الفرنسية "السافات" إلى الواجهة كرياضة استعراضية.
تمثل الدول العربية في الأولمبياد جزءًا هامًا من المشهد الرياضي الدولي. تسعى العديد من الدول العربية، بما في ذلك الأردن، لتحقيق إنجازات مشرفة ورفع العلم العربي في منصات التتويج. من المتوقع أن تشهد الألعاب أداءً قويًا من الرياضيين الأردنيين، خصوصًا في ألعاب القوى والتايكوندو والجودو.
و تحرص باريس 2024 على أن تكون الدورة الأكثر استدامة في تاريخ الألعاب الأولمبية. تسعى اللجنة المنظمة إلى تقليل البصمة الكربونية من خلال استخدام الطاقة المتجددة، وتعزيز وسائل النقل الصديقة للبيئة، وإعادة تدوير المخلفات. كما يشكل نهر السين عنصرًا رئيسيًا في الخطة البيئية، حيث سيتم استخدامه كوسيلة نقل مائية للمشجعين والرياضيين.
بجانب المنافسات الرياضية، ستشهد باريس تنظيم مجموعة واسعة من الفعاليات الثقافية والترفيهية. سيتم تنظيم عروض فنية وموسيقية ومعارض ثقافية تعكس التراث الفرنسي وتساهم في تعزيز التبادل الثقافي بين الزوار من مختلف أنحاء العالم.
تعد دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس حدثًا رياضيًا عالميًا ينتظره الملايين حول العالم. إنها فرصة للاحتفال بالرياضة والتنوع الثقافي وروح المنافسة الشريفة. بفضل التحضيرات المكثفة والابتكارات البيئية، تعد باريس بإقامة دورة أولمبية لا تُنسى، تسهم في تعزيز روح الوحدة والتفاهم الدولي.