شهد قطاع غزة في الفترة الأخيرة تصعيدًا عدوانيًا أدى إلى تدمير كبير في البنية التحتية والمباني السكنية، ولم يكن قطاع الرياضة بمنأى عن هذا الدمار. حيث تعرضت العديد من الملاعب والمنشآت الرياضية للتدمير الجزئي أو الكلي، مما أدى إلى تعليق الكثير من الأنشطة والبطولات الرياضية في القطاع.
حيث كانت الأنشطة الرياضية تمثل متنفسًا للشباب و الرياضيين. الملاعب والصالات الرياضية التي كانت تستضيف مباريات الدوري المحلي والتدريبات أصبحت غير صالحة للاستخدام، وهذا يمثل تحديًا كبيرًا للرياضة في غزة.
و العدوان لم يؤثر فقط على البنية التحتية، بل ألقى بظلاله الثقيلة على النفوس. فالرياضيون في غزة يعيشون حالة من الضغط النفسي الشديد بسبب الخوف والقلق المستمرين. و توقف التدريبات والمباريات، مما أثر سلبًا على الأداء الرياضي وعلى الروح المعنوية للرياضيين.
و من بين التحديات الأخرى التي يواجهها الرياضيون في غزة هي صعوبة التنقل والسفر للمشاركة في البطولات الخارجية. فالحصار المفروض على القطاع يزيد من تعقيد الأمور، حيث يصعب على اللاعبين مغادرة غزة للمشاركة في البطولات الإقليمية والدولية، مما يحد من فرصهم في تحقيق النجاح والتميز على المستوى العالمي.
و على الرغم من الدمار والتحديات الكبيرة، لا يزال هناك أمل وإرادة قوية لدى الرياضيين وأبناء غزة للتعافي وإعادة البناء. فتوفير الدعم المالي والتقني لإعادة تأهيل المنشآت الرياضية وبناء ملاعب جديدة هو خطوة ضرورية لإعادة الحياة الرياضة في غزة.
لكن، يبقى الأمل قائماً بفضل العزيمة القوية لأبناء غزة وجهود التعافي المستمرة. إعادة بناء البنية التحتية الرياضية ودعم الرياضيين نفسياً ومادياً يمثلان خطوة مهمة نحو استعادة النشاط الرياضي وتعزيز الروح المعنوية للمجتمع في غزة.